الفرق بين الحلم والرؤيا والعلامات التي تدل على كل منهما

الفرق بين الحلم والرؤيا والعلامات التي تدل على كل منهما
الفرق بين الحلم والرؤيا

نوضح اليوم الفرق بين الحلم والرؤيا وكيف يمكننا التفريق بينهما عندما نرى منامًا في أحلامنا، هذا التساؤل شغل بال الكثيرين الذين رغبوا في معرفة آلية ما يرون، ولذلك من خلال هذا التقرير سنقوم بطرح الإجابات الصحيحة التي نجيب بها على أسئلتكم فتابعونا.

الفرق بين الحلم والرؤيا وما يدل عليه كل منهما

هناك العديد من الصفات الطيبة التي وصف بها النبي مُحمد “صل الله عليه وسلم” الرؤى وأبرزها أنها صادقة وتحمل أخبار واقعية حقيقية طيبة فهي من الله -سبحانه وتعالى- ونتنبأ بها بوقوع أشياء مستقبلية مطابقة لها تمامًا، حيث تم تشبيهها بوحي النبوّة من حيث صدقها ودلالاتها، حيث أنها تحمل البشريات الطيبة.

بينما الأحلام فهي تختلف عن الرؤى تمامًا إذ أنها من الشيطان الرجيم، ويقوم بإلقائها في نفوسنا مما يدّب القلق والخوف في النفس ويجعلنا نشعر بالقلق والرعب، فالهدف منه هو ترويع العبد وتخويفه، ووصفها رسول الله -صل الله عليه وسلم- بأنها تُحزن المُسلم وتُكدّر عليه حياته.

المقصود بالرؤيا الثابتة في المنام

تُعد الرؤى في أحلامنا حق علينا فهي ثابتة بحسب ما جاء في القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة، فهي عقلانية يتفق عليها كل من العقل والمنطق، ونفسنا السوية تؤمن بها فهي من الله عز وجل، ولكن أنكر ذلك الفلاسفة والمشركين وأولئك المهتمين بعلم النفس ودراسته، فهم يظنون بأنها أضغاث أحلام وأنها نوع من أنواعها، حيث:

  • كان رسولنا الحبيب يسأل أصحابه دائمًا عن ما إذا رأى منهم رؤيا، فهي ثابتة يؤيدها القرآن الكريم وتدعمها السُنة النبوية.
  • وهناك الكثير من الأنواع والإثباتات التي تشير إليها وأوضحها لنا النبي صل الله عليه، وشرح لنا كيف نتعامل معها.

شروط لابد وأن تكون متوفرة في الرؤيا

يوجد العديد من الشروط والعلامات التي يجب أن تتوفر في الرؤى حتى تكون صحيحة وحقيقية ومن بينها كل مما يلي:

  • من أبرز شروطها هي أنه لابد وأن تكون صادقة، أي تُخبرنا عن أشياء حقيقية نابعة من واقعنا الحي سواء تمت أو ستقع قريبًا.
  • لابد وأن يكون الأمر مطابق لما رآه الحالم في نومه، ويجب أن تكون صالحة أي تُبشرنا بالخير والأمور الطيبة.
  • كما أنها تكون مُحذرة الحالم من أمر سيء سيحدث له، فهي تكون بمثابة رسالة تحذيرية له بأن يأخذ احتياطاته.
  • الأحداث فيها تكون مسترسلة وواضحة، حيث أنها تكون خالية من الغموض والأحداث الغير مفهومة والمتداخلة.
  • يتذكرها الحالم بشكل واضح، حيث أن الأحداث تكون مترتبة على بعضها البعض ويمكنه أن يرويها بدون نسيان أو غفلة عن تفاصيلها المحددة.
  • لابد وأن يكون صاحبها صالحًا فهي تكون صادقة بقدر صلاحه وصدقه، فالأصدق حديثًا هو الأصدق رؤيا.

تفسير ما نراه قبل الفجر في أحلامنا

أشارت دار الإفتاء المصرية إلى إجابة حقيقية حول هذا التساؤل، حيث أن تفسير ما نراه خلال نومنا لا يحتاج إلى أن نمتهن حرفة معينة ولكنها ميراث النبوية، حيث حذّر مفتي الجمهورية السابق الشيخ علي جمعة من تفسير ما يأتي قبل الفجر:

  • حيث أنه أوضح بأن ما نراه في المنام لا يمكننا تفسيره من أنفسنا ولا وقت محدد لأن نوضح بأنها كانت رؤية أم حلم أم حديث النفس.
  • فالأحلام تنقسم إلى ثلاثة أنواع كما أوضحنا مسبقًا، ولكن لا يرتبط الأمر بوقت محدد ولكن لكل نوع دلالات تشير إليه.
  • فقد يكون بعضها من الله وأخرى من الشيطان، بينما هناك أضغاث أحلام يترجمها عقلنا على هيئة أحلام وتُعرف بالأضغاث.

أوضحنا لكم أعزائي المتابعين الفرق بين الحلم والرؤيا والعلامات المختلفة التي تشير إلى كل حالة منها، ويجب أن نستبشر دائمًا ونتوكل على الله رب العالمين فهو رب الخير فكيف لا يأتي لنا بالخير، ونتمنى أن يكون أعجبكم ما طرحناه وانتظروا منّا المزيد.

مفسر أحلام منذ أكثر من 20 عاماً، اقرا الكثير من الكتب للعلماء التفسير من بينها: كتب ابن كثير، السعدي، التفسير الوجيز، ابن جرير وغيرها من كتب الائمة الكبار.